1.5.09

2 عاطفَةُ شبابنا

عاطِفةُ شَبابِنا

العاطفة هي التي تُدير دولاب حياتِنا وتسيِّرُ أُمورَنا كلها,أمّا العقل فلا يصنعُ وحده شيئاً
ومن يذكُرُ منكُم أنّه مشى خُطوةً واحدةً برأي العَقلِ وَحده؟
العقل يا أحبّائي فيلسوف أعمى,حكيمٌ مُقعَد يُنادي بصوتٍ خافتٍ ضعيف ...أما العاطفةُ فهي القوَّة
هي النشاطُ...هي الحياة
أنا لا أقولُ:أقتلوا العاطِفة,لأنَّ في موتها موتِنا.ولكن أقول إن العاطفة تضيق حتى لا تشملُ شخصاً واحداً,
وتنحطّ حتى تنزلَ من قلب هذا الشّخص إلى ما تحت القلب,إلى ما تحت...السرة!
وتسمو حتى تُحيطَ بالمُثُل الإنسانية العالية وتعمَّ حتى تشمل الأمة كلها,بل الإنسانية جمعاء.
فاسموا بعواطفكم عن مواطنِ شهواتكم,واخرجوا بها من ذواتِكُم,وقفوها على أمّتِكُم وبلادكم.أحبُّوا,
فإنّ الذي لا يُحبّ لا يكونُ إنساناً واذكروا واحلموا وتأمَّلوا...ولكن افهموا الحبّ بمعناه الواسع
الذي يشمل كل ما هو حق وخيِّر وجميل,لا المعنى الضيِّق العقيم الذي لا يتجاوزُ حدود جسمِ المرأة.
إنّ للشاب المسلم الملتزم قلباً..قال الله عزَّ وجل :
( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ)
ولكن المسلمون يغضّون عيونهم وقلوبهم وفروجهم
(إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ( 6 ) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ).
إنّ الرجل إذا أحب لم يبكـِ ويتذلَّل ويأرق الّيل,ولم يُلقِ شفتيه على قدمي المرأة,ولكنّه يقوم قائما على مشطِ رجله,ثم يقول لها بعينيه النافذتين وعضلاتِهِ الحجريّة وإرادته الماضية ورجولته البادية : "تعالي"!
أحِبُّوا, ولكن ابقوا أفراداً من هذه المجموعة البشرية التي هي الأمّة,
لا يقطعكمُ الحبّ منها ويُعِدكُم إلى الحياة الفردية الوحشية,
فتُنكروا كل شيء وتنسوا الدنيا وتتجاهلوا الحياة الا إذا أشرقت عليها نظرة المرأة وأضاءت في أرجاءِها كلمة منها.
ولا تقيموا الدنيا وتُقعدوها وتُغرقوا الأرضَ بالدّموع
لأنّ الحبيبة المحترمة لم تمنح قبلة وعدت بها ولم تصل وقد لوَّحت بالوُصل,
تنظمون الأشعار في هذه الكارثة وتُنشؤون يفها الفصول,تبكون وتستبكون,
ثم تنامون آمنين مطمئنين والنار من حولكم تأكُلُ البلادَ والعِباد.
هذهِ إجابة لـِمَن سألني رأيي بالحُبِّ المعتوه والعواطف التي تكاد تأكُلُ القلوب أكلاً
فصِرنا نتعطَّشُ للحب وَيْكأنَّهُ ضالَّتُني التي نُنشِدُ إستردادها
بِعِ القلبَ وَبِعِ الحِنِّيَّةَ والمشاعر,بِعِ العَواطِفَ
بِعِ الجوارح,بِع كلَّ ما ملَكت
أيا قَلبي وداعا,,
طَلَّقتُكـَ طلقةً بائِنَةً لا رَجعَةَ فيها
دَعِ الأيَّامَ تَفعلُ ما تشاء...وَ طِبْ نفساً إذا حَكَمَ القَضاء

2 ضَعْ بَصْمَتَكَ:

شمعة الحريّة يقول...

للقلب دور عظيم في مسرى حياتنا
وللحب حاجة عظمى وشعور سامي ،،

لكن ..

عندما يدوس على هذا الفؤاد أناس احببناهم وحجزنا لهم عرشا داخله ،،
فتنكروا له ..
داسوا على العاطفة ومضوا في سبيلهم ..

الوسيلة الوحيدة كي نستمر دون الم
دون وجع~

هي نزع القلب من اجسادنا ووضع مشاعرنا في ذلك الصندوق الخشبي العتيق واغلاقه بمفتاح فولاذي ..
والعيش بدونه
فما هي فائدته وقد دنس ،،
وعندما نجد من نصب فيه عاطفتنا السامية الطاهرة البعيدة عن معاني الكذب والخبث ،، نخرجه من قيده ليطير !


جميل ما سطرته أخي

حياك المولى

أهداف إسراء يقول...

وسأترك بصمةً أخرى
إنّ خوضك في الحديث عن المحبّةة يجعلني أبقى طويلا بين سطورك.. أتأمّل فيها فأجدكَ لا زلتَ جامعًا بين حاجتنا وبين محبّتنا.. ولست أرى في ذلك عيبًا بقدر ما أفضّل الفصل بينهما إذا شاب المفهوم "محبّة" شائبة.
وبصراحة متناهية: ألمح لكنة ذكوريّة شديدة في معرِض قولك. ألا تعتقد بأنّ صورة الرّجل الذي يتودّد إلى امرأة يحبّها في حدود المنطق بعيدا عن شهواتِ الجسد أشدّ توافقا مع مفهوم المحبّة؟؟!
_____
تدوينة جميلة تواكب موضوعي محبّة الجمال

اقرأ كِتابَكَ كفى بِنفسكَ اليومَ عليكَ حَسيباً

مُقدَّمَةٌ مِن : مدونة الاحرار